تقارير
يبدو أن الصراع في السودان وبعد أن استطال امد المعارك بين الجيش والدعم السريع بدون انتصار طرف على الآخر سيتجه إلي صراع قبلي وهو ما ظلت تحذر منه منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني وحتى عقلاء الإسلاميين.
الاسبوع المنصرم شهد إشاعة قوية تدعي أن الحكومة السودانية فرضت قيوداََ على تجديد وثائق السفر لعدد من القبائل (غرب السودان) والتي قال المنشور المفبرك انها تمثل حواضناََ للدعم السريع ،هذا بالتزامن مع تعنت سفارات سودانية في كل من كمبالا والقاهرة في تجديد جوازات سفر محددة بنفس التهم .
ويبدو أن حكومة بورتسودان تملك أكثر من مركز إصدار قرار لوجود الأوامر ونفيها.
ومن بعد ذلك اتجهت الأقلام الداعمة للدعم السريع بكتابات ساذجة تدعو إلي الحرب والدخول إلي الولاية الشمالية وإذلال أهلها. مع العلم أن القبائل التي تمثل في البيان حواضن للدعم السريع لم تتأثر بصراعات دارفور على مر التاريخ.
في هذه الأثناء أعلنت قبائل الزغاوه والمحاميد إنضمامها الجيش السوداني ولا احد يعلم اذا ما كانت عبارة عن مناورة وتكتيك سياسي أم أنهم سيقومون بالفعل بإرسال جنود إلي الجبهات المتفرقة.
ومن نفس هذه القبائل برز رافضون لإقحام القبيلة في الصراعات المسلحة.
البروف غندور والذي يعد من الإسلاميين الوسطيين قال أن عدم التفاوض مع الدعم السريع ككتلة واحدة ربما يقود البلاد لتفريخ عدة جيوش من داخل الدعم السريع تعتمد على القبيلة كما كان الحال في ليبيا.
بالرغم من أن السودان قد إنزلق إلي هاوية الحرب ولكن يجب تجنيبه الدخول في حرب أهلية بالحوار فقط لا غير.
التصنيف
مقالات صحفية