مبادرة خريجي تجمع روابط دارفور بالجامعات والمعاهد العليا لتفادي الحرب القبلية في دارفور

 


                                                                      بيان 

إبتدر بعض خريجي تجمع روابط دارفور بالجامعات والمعاهد العليا ، حواراً صادقاً وشفافاً حول الحرب في السودان ومآلاتها على إقليم دارفور ،  وخلصوا لإطلاق مبادرة تساعد في إيقاف المعاناة الإنسانية وتجنيب إنزلاق الإقليم إلى حرب إثنية  تؤدي  إلى مزيد من الإنتهاكات التي يعاني منها المواطنين لأكثر من عشرين عاماً ،  كنتيجة للسياسات المركزية القائمة على الزج بالمجتمعات في النزاعات المسلحة وصناعة الصراعات القبلية . هذه السياسات عمقت الشروخ الإجتماعية وافرزت مرارات ما زالت عالقة في الذاكرة يمكن تحفيزها واستدعائها في أي لحظة ، بالتعبئة الإجتماعية وخطاب الكراهية والإصطفاف الذي بدأ سلفاً، في ظل إنتشار السلاح في يد المواطنين و تحشيد طرفي النزاع , خاصة في ولاية شمال دارفور. ما دعانا للتحرك العاجل ليس تقليلاً من الأزمة الوطنية التي يمر بها السودان عموماً وإنما استشعاراً منا بالخطر الذي يحيق بالسودان جراء إنزلاق الأزمة في دارفور إلى حرب إثنية وقبلية ، والتي سوف تقود إلى حرب أهلية في السودان ، لذلك فإن دافعنا إلى التدخل هو دافع قومي يبدأ من إقليم دارفور , وغايتنا النهائية أن يتوج هذا المجهود بإيقاف الحرب ومنع تحويلها إلى حرب أهلية شاملة تؤدي إلى تمزيق السودان . 

ومن هنا نعلن نحن الموقعون على هذه المبادرة ، ومن موقع مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية تجاه أهلنا في دارفور وعموم السودان ؛ 

- تضامننا مع كل ضحايا الحروب في السودان عامة ودارفور على وجه الخصوص .

- وقوفنا مع وحدة السودان وضد كل خطابات الكراهية والعنصرية الداعية إلى تقسيم البلاد . 

- وقوفنا ضد تحويل الصراع في دارفور إلى صراع إثني والزج بالمواطنين في الحرب 

- وقوفنا ضد تسييس القضايا الإنسانية.

-  مناشدتنا لأطراف النزاع والمنظمات الأممية والوطنية بضرورة الاتفاق على آلية إيصال المساعدات  إلى المحتاجين دون قيد او شرط .

- وقوفنا ضد استهداف المواطنين بأي شكل من الأشكال ووضع حد للنزاع عبر التفاوض  دعوتنا لأطراف النزاع بتحكيم صوت العقل وخفض التصعيد والتصعيد المضاد ووقف العدائيات .

- دعوتنا للمكونات الإجتماعية والسياسية والمدنية ، الإدارات الأهلية ، النازحين واللاجئين ، النساء والشباب ، الرحل والمزارعين ،  أن يوحدوا كلمتهم من أجل تجنيب الإقليم الدخول في حرب إثنية ، وان تكون وحدة الكلمة هذه ، مدخلاً لوقف الحرب في جميع أرجاء السودان عبر الحوار


 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال