وأكدت غادة أنه وفي الوقت الراهن فأن كل السودان في حاجه لتلك الإغاثة التي وصفتها ب (المزعومة) لأن نفس المواطن المستهدف الآن في (جبال النوبة، الفونج، غرب كردفان) موجود في مناطق أخرى في السودان (الخرطوم، أمدرمان، بحري، مدني، بورتسودان، كسلا، عطبرة، القضارف، الأبيض، حلفا... إلخ). وقد هاجر من هذه المناطق قبل سنوات بسبب الحرب طالبا للأمن والدراسة والعلاج والإستقرار والعمل وتوفير سبل العيش والحياة، وبسبب تمركز الخدمات الأساسية في هذه المدن (المركز). وقد ظل هؤلاء المواطنين يعانون في هذه المدن أيضا بسبب شروط المركز حسب (التراتبية الإجتماعية المختلة) وحسب المعايير الآيديولوجية العنصرية للدولة. .
وابانت غاده ان الحركة الشعبية لها رؤيتها لإيصال المساعدات الإنسانية بتفكير ونهج قومي وشامل بعيدا عن الجهوية والمناطقية وفقا لمبادئها (العدالة والمساواة) وعن والذين يقولون إن بقية المناطق إستلمت حصتها فربما لا يعلمون إن لدينا أسر و أهل يعيشون هناك وربما ظروفنا الآن أفضل منهم، وأكل اوراق الأشجار أمر عادي في بعض مناطق السودان إذ يؤكل مع بداية فصل الخريف (الرشاش) مع مسحوق الفول السوداني، وليس بالضرورة بسبب وجود مجاعة برغم وجود معاناة في بعض المناطق بالفعل.