نداء إنساني عاجل؛ لإغاثة اللاجئين السودانيين في اثيوبيا جاء فيه:
تشير الأنباء الواردة من أثيوبيا للوضع المأساوي الذي يتعرض له اللاجئين السودانيين بأثيوبيا.
المعروف أن أعدادا مهولة من العوائل السودانية قد نزحت ولجأت وفرت من البلاد جراء الحرب الكارثية، وأن عشرات المئات من السودانيين قد شقوا طريقهم إلى جمهورية أثيوبيا فرارا من القتل والدمار والنهب والإعتقال والتعذيب.
أغلب النازحين وضعوا في معسكرات لا تتوفر فيها الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم.
ويعيش اللاجئين السودانيين في معسكر أولالا تحت ظروف قاسية، توصف بأنها غير انسانية، ليس هذا فحسب، بل أن معسكر أولالا لا يخضع للاشراف المباشر من المنظمات الانسانية او الحكومة الإثيوبية، كما يتعرض سكان المعسكر لهجمات من قوات "الشفته" المتمردة، ويتحول المعسكر إلى برك من المياه بعد هطول الامطار.
ازاء هذه الظروف المأساوية دخل مواطنينا من سكان معسكر أولالا في إضراب عن الطعام يستثنى منه الحوامل والمرضعات وكبار السن، وقد بدأ الإضراب اليوم الخميس 23 مايو.
نتوجه بندأ إنساني للأمم المتحدة ووكالاتها التي تنشط في مجال النازحين واللاجئين، ولكل منظمات حقوق الانسان للتدخل الفوري، وتقديم المساعدات السريعة والمطلوبة لتفادي الكارثة الإنسانية المحدقة بمواطنينا سكان هذا المعسكر.
كما ندعو الحكومة الإثيوبية لتقديم العون المادي والأدبي وحل جميع المشاكل المعيشية والأمنية التي يعيشها مواطنينا في معسكر أولالا وفقا لمقتضيات الجوار والعلاقة بين الشعبين ومتطلبات القانون الدولي الإنساني.