فيما يلي بنود إعلان نيروبي الذي تم توقيعه بين قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبدالعزيز ادم الحلو، وقائد حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور في كينيا لحل الأزمة السودانية:
اولاََ/العمل معا في المرحلة القادمة لمواجهة كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد الحلول المستدامة لها.
ثانياََ. دعوة الطرفين المتحاربين للوقف الفوري لاطلاق النار تمهيدا للوقف الدائم للحرب وندعهوهما،
في هذا السياق، للتعاون الجاد وبارادة حقيقية مع الجهود الاقليمية والدولية بما في ذلك منبر جدة.
ثالثاََ/دعوة الأطراف المتحاربة للالتزام التام بمسئوليتها امام القانون الدولي الانساني بإزالة كافة المعوقات امام العون الانساني والسماح بالعون عبر دول الجوار وعبر خطوط المواجهة بحيث تصل هذه المساعدات لكل المواطنين دون عوائق وتوفير الحماية لكل العاملين في الحقل الانساني من منظمات دولية ومحلية
رابعاََ/ العمل معا من اجل المعالجة الشاملة للازمات التراكمية وذلك عبر عملية تأسيسية ترتكز على مبادئ رئيسية اهمها:
(أ) وحدة السودان شعبا وارضا وسيادته على ارضه وموارده.
ب تقوم وحدة السودان على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللامركزي.
ج) تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر، على أن تكون الهوية السودانية التي لا تميز بين السودانيين بسبب العرق والدين واللون واللغة والجهة هي أساس المواطنة.
د) تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات، وتعترف بالتنوع وتعبر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدالة.
هـ) تأسيس منظومة عسكرية وامنية جديدة وفقاً للمعايير المتوافق عليها دولياً، تفضي إلى جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة يلتزم بحماية الأمن الوطني وفقا للدستور وان يكون ولاؤها للوطن ويعبر تشكيله عن كل السودانيين وفقاً لمعيار التعداد السكاني وينأى
عن العمل السياسي والنشاط الاقتصادي بصورة كلية.
و) تأسيس حكم مدنى ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر وضمان فصل الهويات الثقافية والاثنية والدينية والجهوية عن الدولة.
ز) معالجة تركة الانتهاكات الإنسانية من خلال العدالة والمحاسبة التاريخية.
وفي حالة عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير.
خامساََ/ عقد مائدة مستديرة تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بهذه المبادئ المضمنة في هذا الإعلان.
سادسا/ نتوجه بالنداء لأبناء شعبنا للاصطفاف خلف الجهود الوطنية لوقف الحرب كما ندعوهم للوقوف ضد خطاب الكراهية والمساس بوحدتنا ولحمتنا الوطنية والنسيج المجتمعي وتفويت الفرصة على الدعوات الرامية الى تمزيق وتفتيت الوطن بدل عن مواجهة جذور الازمة الوطنية.
سابعاََ. نناشد المجتمعين الإقليمي والدولي لممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة ومضاعفة الجهود لوقف عاجل للحرب والاسراع بالوقوف مع وتقديم الدعم للشعب السوداني في مواجهة الكارثة الإنسانية.
وفي الختام تقدم طرفا الإعلان بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس وليام روتو وحكومة كينيا الشقيقة لاستضافتهم هذا اللقاء.