المؤتمر السوداني يدين الغارات الجوية على شمال دارفور وإجراءات حكومة بورتسودان التعسفية على المدنيين


     حـزب المـؤتمر السـوداني


             بيـان مهـم 


شن سلاح الطيران بالقوات المسلحة صباح اليوم الاحد ٩ يونيو ٢٠٢٤م ، غارات جوية على منطقة الكومة بولاية شمال دارفور ، اسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء المدنيين و اصابة آخرين ونفوق قطعان من المواشي ، و دمرت بعض المنازل والمواقع المدنية .


وفي سياق آخر تقوم حكومة بورتسودان  في أماكن سيطرة القوات المسلحة ، بإجراء اعتقالات خارج إطار القانون و محاكمات جزافية - بعضها عسكرية - ضد عدد من السودانيات والسودانيين بدعاوي التعاون مع قوات الدعم السريع ، يشوبها الطابع القبلي والجهوي وتصفية الحسابات السياسية ضد من يرفضون استمرار حرب ١٥ ابريل اللعينة ، يجري بعضها قضاة عسكريون و وصلت احكامها إلى الحكم بالاعدام فضلاً عن السجن لفترات متفاوته .


إننا في حزب المؤتمر السوداني نترحم على ارواح الشهداء المدنيين الذين ارتقوا جراء قصف طيران القوات المسلحة لمنطقة الكومة ، ونبتهل بالدعاء للمصابين والجرحى بالشفاء ، و ندين هذه الجريمة الشنيعة ، كما ندين السلوك القمعي الاستبدادي والغير قانوني الذي تنتهجه حكومة بورتسودان في أماكن سيطرة القوات المسلحة بمصادرة حرية الابرياء ، ونرى أنه يمثل ردة كاملة عن مفاهيم ثورة ديسمبر المجيدة وقيمها النبيلة ، و في مقدمتها الحرية والعدالة ، و هو ذات سلوك نظام المؤتمر الوطني البائد الذي تتحكم عناصره الإرهابية الإجرامية على مقاليد حكومة بورتسودان  ، ونؤكد أننا سنناهض هذا النهج الإجرامي البغيض بكل أدوات العمل القانوني و النضالي المدني السلمي ، ونحمل هذه الحكومة كامل المسؤولية عن سلامة المعتقلات والمعتقلين ونطالبها باطلاق سراحهم فوراً .


نشيد كذلك بجهود الشيخ أبو قرون التي اسفرت عن إطلاق قوات الدعم السريع سراح أكثر من سبعمائة معتقل من قوات الشرطة والقوات المسلحة يوم أمس السبت ٨ يونيو ٢٠٢٤م ، ونرى أنها في الاتجاه الصحيح الذي يمهد الطريق نحو وقف العدائيات ، ونشجع كلا طرفي القتال إلى المضي قدماً في ذات الإتجاه الذي يفضي للجلوس على طاولة المفاوضات ، واتباع الطرق السلمية التي تنهي شلالات الدماء التي تخضب ارض الوطن المكلوم ، فقد فاقت معاناة شعبنا كل حدود الاحتمال ، وباتت غيوم التقسيم و التفتت تخيم على سماء السودان ، ما يستدعي اضطلاع الجميع بالمسؤولية الكاملة واتخاذ الخطوات الشجاعة المطلوبة  .


عاش شعبنا آمناً حراً منتصراً 


         امانة الإعلام 

       ٩ يونيو ٢٠٢٤م

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال